سؤال الشعر مع ثلة من الشعراء المغاربة : حين تكبر القصيدة، وعلى انفلات دوما-عبد الغني فوزي (المغرب)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

سؤال الشعر مع ثلة من الشعراء المغاربة :
حين تكبر القصيدة، وعلى انفلات دوما

تأكيدا على الحق في الشعر في كل مكان، طرحت جمعية التواصل الأدبي والثقافي بالفقيه بن صالح سؤال القصيد إلقاءً ومناقشة مع ثلة من الشعراء المغاربة، وذلك يوم 22/ 03/ 2008 بدار الشباب أم الربيع بالفقيه بن صالح على الساعة الخامسة مساء. وعليه، قدم في البدء مسير الجلسة الشعرية الروائي محمد فاهي كلمة حول اليوم العالمي للشعر معتبرا إياه احتفاء رمزيا بالقيم الشعرية التي تدعونا إلى الإصغاء لما يعتمل في الذات والحياة. وبعد ذلك، فتح باب القصيدة، فقرأ الشاعر عبد العاطي جميل قصائد من ديوانه المشترك "حماقات السلمون". وقرأ رشيد طلبي قصائد بعناوين: "خطوات خاطفة"، فلنتفاءل إذن بالخراب، أحذية اللغة المشتهاة، الأقنعة الساقطة. في حين ألقى صالح لبريني قصيدتين موسومتين ب "لك أيتها الحياة أعتذر"، " حب على ايقاع الأسف ". أما عبد الله بن ناجي فتلا شعريا : "عتبات ".. كما رمى عبد الغني فوزي ب" ضربات عصاه ". هكذا تعددت العناوين وتعددت معها الأسئلة والحمولات والطرق المختلفة في العزف على اللغة كتابة وإلقاءً. والملاحظ أن أغلب القصائد يغلب عليها سؤال الذات والقلق المتعدد الأسئلة بين الإختناقات وتبدلات المرحلة.
لم تكتف جمعية التواصل بالقراءات الشعرية، بل فتحت سؤال الشعر على مصراعيه، فتعددت الأسئلة الحبيسة الصدور حول دلالات اليوم العالمي للشعر الآن بين التحولات التي تعصف بكيانه، كما توقف البعض حول مسيرة بيت الشعر بالمغرب الكثيرة الأعطاب في الآليات والتصور، وامتد التساؤل إلى علاقة المبدع بالمؤسسة الثقافية بشكل عام. وطرحت بعض التدخلات إشكالية الجمهور وهل قدر الشعر أن يبقى تلقيه نخبويا. والبعض الآخر طرح سؤال الكتابة الشعرية: لمن نكتب؟ وكيف؟ وما هو قلق الشعر أساسا وكيف يمكن تحقيقه في القصيدة. وذهبت التدخلات إلى أبعدها في الدعوة إلى الإنتباه للغة وتجنب اللحن في التوظيف اللغوي مهما كان الخرق والقلب ؛ لأن المبدع أمير اللغة وينبغى أن يبقى كذلك.
إجابات الشعراء من هنا، كانت متفاوتة، وأحيانا بنبرة قوية في القول والاحتجاج، فصالح لبريني يقول إنه ضد المؤسسة الثقافية أينما وجدت ومهما تلونت، وبالتالي فهمه الوحيد هو الإبداع، فكثير من الشعراء ـ كما يبرر ـ همشوا وأبعدوا عن الظهور لكنهم أنصفوا بقوة الزمن. أما عبد الله بن ناجي فيدعو لنقد مستفز ينبني على دراسات لمجاميع شعرية عوض التعميمات المهادنة التي لن تخدم القصيدة في شيء. في حين يحذر رشيد طلبي من تبني خطاب الضحية مهما ساد الإقصاء، ويدعو إلى التكتل لتصريف الفعل ولو كره الكارهون. وقال عبد الغني فوزي بضرورة الوقوف في مصف القصيدة والإعلاء من شأنها وسط الإلتباسات التي تذهب ببريقها. وهو ما يقتضي نفض الذوات والمؤسسات ليصيبها مس من الشعر للإضطلاع بأدوار حقيقية دون ذيلية وأوهام..
قد يزداد التفاعل قوة مع الشعر وشؤونه كلما فتح نقاش مع الحضور، لتبادل الخبرات والتجارب قصد مراكمة محفزة على الإنصات والحوار حول شأن مشترك ـ بالمعنى الثقافي ـ له من الرمزيات والتعبيرات ما يكفي لتغيير النمط (وجدانيا وكينونة) الذي يركن للسائد دون سؤال أو دهشة.



 
  عبد الغني فوزي (المغرب) (2008-03-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

سؤال الشعر مع ثلة من الشعراء المغاربة :
حين تكبر القصيدة، وعلى انفلات دوما-عبد الغني فوزي (المغرب)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia